الجمعة، 4 أكتوبر 2024

الدرس الثاني: أصول النظام الاجتماعي في الإسلام

المبحث الأول: التوحيد والمجتمع


الدرس الثاني: أصول النظام الاجتماعي في الإسلام


الأهداف:
ينبغي أن يكون المتعلّم في نهاية الحصّة قادرا على:
- معرفة اهتمام الإسلام بالفرد والمجتمع.

- الإحساس بالمسؤولية في تنمية الحس الجماعي.

- الإسهام في التّغيير نحو الأفضل باعتماد القيم الإسلامية.

الصّعوبات المنتظرة:
الوضعية لا تحدّد بوضوح أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، وما جاء فيه إنّما هو معالجة لظواهر سلوكية فردية تتعارض مع وسطية الإسلام واعتداله.
المراجعة والتمهيد :
قال صلى الله عليه و سلم: "أحبّ النّاس إلى الله أنفعهم للناس "
اذكر عملين نافعين للنّاس.
- ما الأسس التي ركّز عليها الأنبياء في إصلاحاتهم ؟

كيف أسس الإسلام مجتمعا تتجسّد فيه قيمه النّبيلة ؟
مرحلة التفاعل مع الوضعية:
- قراءة الوضعية.

- انبنت الوضعية على موقفين متعارضين حول مقتضيات الإيمان:

موقف مراد  : التقشف والانقطاع للآخرة موقف انفعالي ذاتي
النتيجة:
ماديا: سوء المظهر
اجتماعيا: الانعزال
حضاريا: تراخي الطموح + التبعية والتخلف
نفسيا: عقد وأمراض (تطرف)
موقف منير :التوازن بين مطالب الأنا والآخر / الواقعية. الاقتداء بالرسول

النتيجة:
تصحيح المفاهيم تحقيق الاستخلاف
- يتمثّل فهم -مراد للإيمان في الزّهد في الدّنيا والانقطاع للآخرة

- يشارك عثمان بن مضعون مراد في فهمه للإيمان الصّادق وقد تراءى ذلك في هيئة زوجته.
-
رفض الرسول شيء سلوك عثمان بن مضعون وبين السّلوك المطلوب.
وهو ما يدفع إلى التّساؤل

 

 

 

ما الذي دفع مراد إلى تغيير سلوكه؟


ما الذي جعل امرأة ابن مضعون على تلك الهيئة؟


لم رفض رسول اللّه صلى الله عليه و سلم سلوك ابن مضعون؟


ما القيمة الأساسية التي تضمّنها حديث رسول اللّه صلى الله عليه و سلم؟


إذن ما هي الإشكالية التي أثارها السّند؟


محاور الاهتمام:
فيم يختلف فهم مراد للإيمان عن فهم الرّسول صلى الله عليه و سلم ؟


ماذا يترتّب عن الفهم الخاطئ ؟
إذن، كيف يضمن الإسلام السّلوك القويم ؟
إلام يهدف الإسلام من بناء الفرد ؟
إذا كان الإسلام هدفه الإنسان عامّة فكيف يحقّق هذا الهدف ؟ 

 

 

** مرحلة التحليل :

 

الأنشطة

1/ - بناء الفرد
استثمار النشاط 1 السند 1
- 2
كيف يكون إصلاح الإنسان في نظر محمد الطّاهر بن عاشور ؟ ماذا نستنتج من ذلك؟

السند 2-4 ص 17

ما أثر الضّمير فى استقامة الإنسان؟


إذن فيم تتمثّل المدارات الثلاثة لبناء الفرد ؟





ماذا تمثل الاستقامة في الحديث النبوي "قل آمنت بالله ثم استقم"؟ ماذا يمثل الإيمان بالنسبة إلى الاستقامة؟
ما الاستقامة ؟ السند 3 و 5


ما مظاهر الاستقامة في السّلوك الفردي؟

 




ما الحلّ الذي يوقّره محمّد الطّاهر بن عاشور لتجنيب المجتمع هذه الملامح السّلبية ؟  

ما أهمّية القانون في إصلاح الفرد؟

 


2/ - بناء المجتمع الإسلامي
استثمار النشاط 2- س1 - 2-3
ما القيم التي ينبني عليها المجتمع المسلم انطلاقا من السند 1؟
تقسيم التلاميذ إلى مجموعات ثلاثة :
مج 1 تستخرج القيم
مج2 تبحث في تجلّيات القيم
مج3 تبحث في أثر القيم في المجتمع

 

 

 

 

 

3/- بناء المجتمع الإنساني


-
انطلاقا من النشاط 3- السند1 لنستنطق الآية ونجدّد القواعد التي تصلح لبناء المجتمع الإنساني.

 

 


ماذا یمکن أن نستنتج ؟

 

ما الضّمانات التي يقدّمها الإسلام لبناء مجتمع متعايش؟

فهم مراد للإيمان الصادق (في نظره) جعله يغيّر سلوكه.
قناعات زوجها وفهمه للإيمان جعله ينقطع للآخرة ويزهد في الدنيا.
رفض رسول اللّه صلى الله عليه و سلم سلوك ابن مضعون لأنّ ما أتاه من سلوك لا علاقة له إطلاقا بالفهم السديد للإيمان.


القيمة الأساسية التي تضمّنها حديث الرسول صلى الله عليه و سلم هي التّوازن والاعتدال.
الإشكالية: كيف نجعل السّلوك الإنساني متوافقا مع جوهر الإيمان ؟


فهم مراد للإيمان ينبني على الزّهد في الدّنيا والانقطاع إلى الآخرة، أما فهم الرّسول صلى الله عليه و سلم فهو يقوم على التّوازن والواقعية.
يترتّب عن الفهم الخاطئ سلوك خاطئ.
1/- بناء الفرد (كيف يبني الإسلام الشخصية السويّة للأفراد؟)

2/- بناء المجتمع الإسلامي. (كيف يؤسس الإسلام لمجتمع إسلامي قويم؟)

 3/- بناء المجتمع الإنساني. (أيّ دور للإسلام في بناء مجتمع إنساني متكامل؟) 

 

الاستنتاجات
1-
/ -بناء الفرد :

 


يرى محمد الطّاهر بن عاشور أنّ إصلاح الإنسان متوقّف على إصلاح عقله (تفكيره) ثم يجيء إصلاح العمل.
نستنتج من ذلك ارتباط السلوك بالأفكار التي تعدّ المحرك الأساس للسلوك. فالخير أساسه فكرة خيّرة والشرّأساسه فكرة شرّيرة.

 ويعتبر الضّمير في الإنسان معدّلا للسّلوك وضامنا للاستقامة عبّر عنه القرآن بـ "النّفس اللوّامة"


إصلاح الإنسان يتمّ عبر مدارات ثلاثة هي:


إصلاح الضمير: - اليقظة المستمرة/- الوعي بمراقبة الله/- تقويم السلوك
إصلاح العمل: - إتقانه/-اعتباره عبادة
إصلاح العقل: - المحافظة عليه/ - ربطه بالإيمان/-التفكير الإيجابي

تمثّل الاستقامة نتاجا طيّبا للاعتقاد. أي هي استقامة مؤسّسة على الإيمان بالله، فيكون الإيمان أرضيّة الاستقامة.
الاستقامة هي المداومة والثّبات على فعل الصّالحات.


من مظاهر الاستقامة فى السلوك الفردي :
-
التّحكم في الرّغبات.
-
ضبط النّفس.
قال صلى الله عليه و سلم: «لَبْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكٌ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ» البخاري، الجامع الصحيح. كتاب الأدب، باب الحذر من الغضب.
-
الموازنة بين الفردية والجماعية للقضاء على الملامح السّلبيّة.
-
يرى محمد الطاهر بن عاشور أنّ صلاح الأفراد غير كاف لضمان صلاح المجتمع لذلك يقترح وضع قوانين ضامنة وضوابط محدّدة.

2/ - بناء المجتمع الإسلامي
ينبني المجتمع الإسلامي على أسس أفصحت عنها مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.ويمكن أن نجملها في ما يلي:

القيمة

تجلياتها

أثرها في المجتمع

- الأخوّة
-
التّعاون
-
العمل
-
الحرّية
-
المسؤولية
-
التّشريع 

المودّة -
الرّحمة
الصّدقات -
المساعدات
الكسب الحلال
الفكر -
النشر
الالتزام بالقانون
توفير القوانين المنظّمة

-إشاعة روح التّحابب
-تقلّص الانتحار.
-بثّ روح المبادرة.
اعتزازبالذّات
التمدّن ورفض
الفوضى
تحضّر وتقدّم

 

3/- بناء المجتمع الإنساني:

يا أيها النّاس = خطاب إلهي موجّه إلى كلّ البشر.
إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى = تأكيد وتذكير بالأصل

 شعوبا وقبائل = إشارة إلى الاختلاف والتّمايز.
لتعارفوا = الاختلاف والتنوّع لا يعني الإقصاء وإنّما يعني النّعايش.
نستنتج أن المجتمع الإنساني يقوم على:
-
وحدة الأصل البشري.
-
وحدة المصير البشري.
-
ضرورة الانفتاح والتّعايش.
-
التّمايز سببه الأعمال.

تتمثل ضمانات الإسلام لبناء مجتمع إنساني في :
-
نبذ التّدمير.
-
نبذ الإكراه.
-
نبذ السيطرة

 

 

مرحلة التقييم :



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق